العديد من الناس يشعرون بالقلق المستمر بشأن رزقهم في المستقبل، وينشغلون بالتفكير في كيفية تحصيل المال خوفًا من الفقر أو اللجوء إلى الحلول المؤقتة مثل الاستدانة. ولكن هل الرزق بيد الإنسان أم بيد الله؟ في هذا المقال، سنتناول قصة شاب عربي، وكيف أدرك في النهاية أن الرزق مقدَّر بيد الله وحده.
البحث عن العمل والتحديات
في إحدى القرى الصغيرة، كان محمد شابًا يبلغ من العمر 21 عامًا، يعيش ظروفًا عائلية صعبة جعلته مضطرًا للبقاء قريبًا من منزله. وعلى الرغم من محاولاته المستمرة، لم يتمكن من العثور على عمل، مما زاد من شعوره بالإحباط واليأس.
لقاء مع رجل حكيم
ذات يوم، بينما كان محمد يجلس شارد الذهن، التقى برجل حكيم من قريته، لاحظ عليه علامات الحزن والهم. فسأله الرجل الحكيم:
— "ما بالك يا محمد؟ تبدو شارد الذهن ومهمومًا."
أجابه محمد بصوت يملؤه الحزن:
— "أعاني من البطالة، وأشعر بالضيق لأنني لا أجد عملًا يعينني على تحمل أعباء الحياة."
ابتسم الرجل الحكيم بهدوء وقال:
— "هل تريد أن أدلك على من يزيل عنك هذا الهم وييسر لك الرزق؟"
رد محمد بسرعة:
— "بالطبع! أخبرني، أين أجد هذا الحل؟"
قال الرجل الحكيم:
— "إنه الله عز وجل، فهو الرزاق، وهو الوحيد القادر على إخراجك من هذا الوضع. فتوكل عليه، واطلب منه الرزق بإخلاص، وألح في الدعاء، ولا تيأس أبدًا، فإن الله يحب أن يسمع عبده يدعوه في السراء والضراء."
بركة الدعاء والتوكل على الله
تأثر محمد بكلمات الرجل الحكيم، وبدأ في الدعاء بصدق، متيقنًا أن رزقه بيد الله. لم تمضِ فترة طويلة حتى حصل على عمل في أحد المطاعم، وبفضل اجتهاده وإخلاصه، أصبح طباخًا ماهرًا في ذلك المطعم، وتحسنت أحواله بشكل كبير.
العبرة من القصة
الرزق بيد الله وحده، ومن سأل الله بصدق وإخلاص، فإن الله لن يخيّب رجاءه. أما من غفل عن الدعاء وظن أن الرزق يأتي بالسعي وحده، فقد يتركه الله ليعرف قدره وضعفه. التوكل على الله، مع الأخذ بالأسباب، هو المفتاح الحقيقي للرزق والبركة.
0 comments:
إرسال تعليق