في 29 يوليو 1900، بينما كان الملك أومبيرتو الأول في **مونزا** لحضور حدث رياضي، وقبل أن تندلع المأساة باغتياله على يد الفوضوي **غايتانو بريسي**، كان قد مر بتجربة غريبة جعلت قصته أكثر إثارة.

بينما كان الملك في المدينة، قرر التوقف في **مطعم صغير** لتناول العشاء. في هذا المطعم، التقى صاحب المطعم الذي لم يكن يبدو فقط مشابهًا للملك، بل كان **شبيهًا جدًا** له في كل التفاصيل. كان الرجل الذي يُدعى **أومبيرتو**، يبدو كأنه توأم للملك، ليس فقط في الملامح، بل في **الاسم أيضًا**!

التفاصيل العجيبة

عندما دخل الملك إلى المطعم، لاحظ الجميع الشبه الكبير بينه وبين صاحب المطعم. ولكن، الغريب أن صاحب المطعم لم يكن فقط يحمل الاسم نفسه، بل كانت هناك عدة تفاصيل أخرى تجعل العلاقة بين الرجلين أشبه بمصادفة خارقة:

•  التشابه المدهش في الملامح:

 كانت ملامح الرجل الذي يُدعى أومبيرتو تشبه ملامح الملك تمامًا، لدرجة أن الشخصين كانا يمكن أن يكونا توأمين. 

• نفس يوم الميلاد:

 كان **أومبيرتو صاحب المطعم** قد وُلد في نفس اليوم الذي وُلد فيه الملك، وهو **14 مارس 1844**. 

• نفس اليوم للتتويج والزواج:

 بالإضافة إلى ذلك، فقد **توج الملك أومبيرتو** ملكًا في نفس اليوم الذي افتتح فيه صاحب المطعم **مطعمه**. 

• نفس الأسماء:

 كان الملك **أومبيرتو الأول** وصاحب المطعم **أومبيرتو**، ليس فقط يحملان نفس الاسم، بل كانا مرتبطين في تفاصيل حياتية أخرى.

• تطابق حياتهم الشخصية: 

الغريب أن الزوجتين اللتين تزوجا منهما الرجلان كانا يحملان نفس الأسماء، بل وكانت حياتهما الشخصية في تناغم غريب. 

هذه التفاصيل المثيرة للدهشة جعلت القصة تخرج عن نطاق المصادفة البسيطة، وأثارت تساؤلات حول التفسير المنطقي لتلك الغرابة.

لكن الغرابة لم تنتهِ عند هذا الحد. ففي اليوم التالي، عندما تم اغتيال الملك أومبيرتو الأول على يد غايتانو بريسي في مونزا، حدث شيء أكثر إثارة. تم **العثور على صاحب المطعم مقتولًا** أيضًا في حادث غامض.

كانت الحادثة بمثابة نهاية حزينة ومرعبة للرجل الذي كان يبدو مثل الملك، وتم العثور عليه ميتًا بعد يوم من اغتيال الملك. هل كانت هذه مصادفة؟ أم أن هناك شيئًا أعمق خلف هذا التشابه المدهش بين الشخصين؟

التفسيرات الغامضة